الطموح الى التغيير و لكن !!

سبح ـــآن الله عدد مآ كآن و عدد مآ يكون و عدد الح ــركـآت و عدد السكون



بسم الله الرحمن الرحيم



كنت أعتقد في السآبق في ظل هذآ الأنفتآح الحآصل الذي نتج عنه المآسي الكثيرهـ و المتعقدآت الخاطئه


و التيآرآت الأسلاميه التي تجعل الأسلام منهآ درعاً وآقياً لتنبت فيه الأفكآر الهدآمه لعقول المسلمين ....


كان ذلك اعتقادي الراسخ حتى زمنٍ ليس بالبعيد إلا أن مظاهر العولمة والانفجار الثقافي الهائل


والذي خرج كالمارد من قمقم وسائل البث المباشر والاتصالات الحديثة كالقنوات الفضائية والإنترنت


ثم التقارب الفكري والثقافي الهائل مع الآخر جعل أبوابَ المجتمع مفتوحة على مصراعيها


لكل شاردة وواردة ولكل فكرة وعقيدة ....


و لو تحدثت الى فئه معينه من الشباب الذين لديهم طموح الى التغيير و لكن هل هذآ التغيير لصآلح الشآب


أو يأتي عكسياً بحيث أنه لمجرد التغيير و حسب ....


و لكم في ذالكـ أقرب مثآل في طيحني و بآبآ سآمحني و غيرهـ في طريقة لبسهم هل أتى هذآ التغيير من مجرد التغيير


سبحآن الله رغم أن هذآ التقليد أتى من أرذل النآس في الغرب ....


إن هذهـ الظاهرة البشرية والعولمة الثقافية فتحتِ الأبوابَ على مصراعيها وجعلت عقول الشباب


تحت القصف الدائم والمركَّز مِن الآخر ومَن يتبع له من المتعاطفين معه فأنتجت أسئلة فكرية


وعقدية في إطارٍ فارغٍ من أي فكرٍ أصيل عند هؤلاء الشباب نتيجة الفرآغ و لا أريد تحويل الموضوع أليه


لأنه ليس عذراً ...


في ظل هذآ التغيير الذي نتج عنه تيآرآت جديدهـ بأسم التغيير و أستنبآطـ الأفكآر الى مآ هو أعظم من ذالكـ


و لو ربطت الموضوع بتيار شبابي حديث منقطع عن الجذور ومتمرد على التصورات التقليدية والتنويرية


منكر للرب هاجر للعبادات ويقتات على النقد والصراع الجديد بين ما يُسمى بالمحافظين والليبراليين الجدد


وتجاوزت ذلك - بفضل التقنيات الحديثة وإجادة اللغات الأجنبية والأبتعاث - إلى الارتكاز والتمحور


حول الروايات الأجنبية بمختلف أشكالها والكتب الفلسفية وأطروحات المذاهب الفكرية الحديثة


فأنتج ذلك المخاض جيلاً شبابيًّا منقطع الانتماء والجذور عن مجتمعه يحمل ثقافة مستوردة


قائمة على الشك وناقمة على الثقافة المحلية وحاقدة ومبغضة للنمطية تتخذ النسبية ديناً


ولا تعترف بوجود حقائق ثابتة كل ذلك مع ضعفٍ شديدٍ في التصورات الشرعية ...


لأنهم يطآلبون بالحريه المطلقه المنجليه بالكثير من الأمور المنفتحه الهدآمه للدين الأسلامي و لعقآئدنآ الشرعيه ...


و لذالكـ نفس هذآ المفهوم الذي ينآقض الفطرهـ المنآدي الى التفلت المطلق الذي لا يمكنه أن يعيش و أن أستمر


فترة وجيزهـ فأنه لابد أن يسقطـ لأنه مخآلف للغرآئـز و للدين الشرعي ....


لمآ أتينآ الى هذآ العالم كفل الله لنآ ديننآ الذي هو عصمتنآ و حريتنآ في أطآر محدود تحت ظل هذآ الدين


مآ هنآكـ دين أحترم و أعطى و أعلى من شأن كرآمة الأنسآن مثل الأسلام ....


مثل هذآ التيآر الذي يتمسحون بالدين و هم يهدمون الدين و يفرغون من محتوآهـ ...


و لذآلـكـ خطورة هذآ التيآر أنه يتكلم بأسم الأسلام و ينآدي بالأسلام رغم أنه بعيد كل البعد عنه ...




هـل نطـمح الى الـتـغـيـيـر ظـمـن هـذهـ المعـآيـيـر التي تـدعـوآ الى الأفـسـآد و لـيـس الأصلآح ؟



ودي و تـقـــديـــري لـلــج ـــمــيـــع ...

( فيجيتا )